موضوع: لماذا يزأر الاسد ويموء القط؟ الأحد سبتمبر 26, 2010 11:54 am
اهلين جبتلكم موضوع جديد
يبدو أن زئير الأسد أو مواء القطة المنزلية له علاقة بمكان معيشة هذه الحيوانات أكثر من علاقته بحجمها، حسب بحث علمي حديث.
فقد حلل البحث العلمي الجديد أصوات 27 نوعا من فصيلة القطط، الكبير منها والصغير، بهدف معرفة لماذا تتنوع وتختلف حسب البيئات التي تعيش فيها، من المساحات الصحراوية المفتوحة، الى الغابات النباتية الكثيفة.
وتبين للعلماء ان القطط التي تعيش في اماكن مفتوحة تطلق اصواتا اعمق من تلك التي تعيش في اماكن مكتظة.
وكانت بحوث علمية سابقة قد اشارت الى ان حجم القطط هو الذي يحدد طبقتها الصوتية، والهدف هو التعرف على الانثى او الذكر، ولاغراض الدفاع عن منطقة النفوذ.
وحلل البحث، الذي اجراه الدكتور غوستاف بيترز والدكتورة مارسيل بيترز في مركز بحوث بحديقة حيوانات في بون بالمانيا، المتوسط العام للموجات الصوتية الطويلة التي يطلقها 27 نوعا مختلفا من القطط. تحليل الصوت
وتضمن التحليل الصوتي اصوات القطط الكبيرة، مثل الاسود والفهود والنمور، وهي القطط القادرة على الزئير بسبب التكوين الخاص في اوتارها الصوتية.
ثم قام الباحثان بعدها بمحاولة ايجاد رابط بين تلك الاصوات وحجم تلك القطط، ومناطق تواجدها ومعيشتها في بيئتها.
وتبين لهما ان القطط التي تعيش في مناطق البيئة المفتوحة، مثل الاسود وما اليها من حيوانات مشابهة، تطلق اصواتا اعمق.
اما القطط التي تعيش في بيئات نباتية كثيفة، مثل القطط البرية والنمور وما اليها، تتواصل فيما بينها من خلال اصوات عالية الطبقة حسب السلم الصوتي او سلم المقام.
وتعتبر تلك النتائج، التي نشرت في دورية بيولوجية متخصصة، غير متوقعة بالنسبة للمختصين.
وقال الباحثان ان معظم الدراسات التي بحثت في مسألة انتقال الاشارات الصوتية للحيوانات في البيئات النباتية الكثيفة، اظهرت ان الطبقات الصوتية المنخفضة هي الاقوى والابرز.
والمثال على ذلك هو ما كشفت عنه دراسة سابقة من ان الاصوات ذات الطبقات العالية تتكسر وتضيع في البيئات النباتية المكثفة.
ويحدث نفس التأثير بالنسبة للطبقات الصوتية المنخفضة في البيئات ذات الفضاء المفتوح، الا ان ذلك لا يفسر لماذا تزأر الاسود بصوت عميق.
احد التفسيرات يقول ان القطط الكبيرة، كالاسود مثلا، هي بطبيعتها تصدر اصواتا عميقة وعلى طبقات صوتية منخفضة، وهذا ما يفسر الفرق بين زئير الاسود ومواء القطط المنزلية الصغيرة.
لكن الباحثيّن الالمانيين نظرا الى الميراث الجيني لكل قط درساه في البحث، فوجدا ان الحجم والوزن لا علاقة لهما بتحديد نوعية الاصوات، او عمقها او درجة علوها او انخفاضها.